أعظم 10 أفلام من الألفية الجديدة يجب على كل عاشق للسينما أن يكون قد شاهدها

في هذه القائمة سنتعرف على أفضل 10 أفلام لها بصمة خالدة وتميزت بشكل فريدٍ جداً جعلتها أفلام لا تنسى إطلاقاً خلال الألفية الجديدة، لكن قبل أن ندخل في غمار هذه القائمة من الأفلام، يجب أن نضع إطاراً زمنياً لمصطلح الألفية الجديدة والتي يُقال عنها أيضاً الألفية الثالثة، وهي تمتد من عام 2001 إلى عام 3000 أو من القرن 21 إلى القرن 30. إليك إذا أفضل 10 أفلام من الألفية الجديدة، والتي نرى أنها أعمال سينمائية ستبقى خالدة في ذاكرة السينما إلى نهاية القرن الثلاثون على الأقل.

1Training Day (2001)

© Village Roadshow Films

يعتبر فيلم Training Day أحد أفضل أفلام الجريمة في السنين الأخيرة، وأحد أعظم أفلام الممثل الكبير دينزل واشنطن. بقصة بسيطة وحبكة أحداث كانت سلسلة ومحكمة ولكن بأداء خرافي من طرف دينزل واشنطن سيترك فيك بصمته بدون شك، ثم أضف له أداء الممثل إيثان هاوكي الذي كان عندها في بداياته لكنه هو الآخر كان مذهل، لتحصل في الأخير على فيلم جريمة درامي لا يُنسى بتاتاً.

قصته تدور حول شرطي مبتدأ في مجال التحقيق يقضي يومه الأول كضابط شرطة يتعقب مروجي المخدرات في مدينة لوس أنجلوس، لكن تحت قيادة محقق آخر أكثر احترافية وتجربة واحتالية الذي لم يُظهر بعد شخصيته الحقيقية.

2Inception (2010)

© Warner Bros. Pictures/Legendary Pictures

الفيلم الحدث عام 2010 الذي وضح حدوداً يصعب التغلب عليها من طرف أي فيلم آخر من ناحية حبكة الأحداث وأصلية الفكرة ومدى صعوبة فهم خباياها المتعمقة أكثر مما يظهر عليه الفيلم. فيلم خيال علمي جعل المُشاهد يتساءل حوله من كل جانب إلى الحد الذي مرت عليه سنين ولايزال يُناقش ليومنا هذا وتُكتشف حوله نظريات وتفسيرات جديدة حول حقيقة نهاية الفيلم: هل هي واقع أم حلم؟

قصته يصعب بسطها، فهي ليست بالقصص المستهلكة المعتادة في الوسط السينمائي، حيث تدور حول لص محترف اسمه دوم كوب الأفضل على الإطلاق في مجال فن استخراج الأفكار الخطير، سرقة أسرار غاية في الأهمية من عمق اللاوعي عندما يكون الإنسان نائما، عندما يكون العقل بدون دفاع. قدرة كوب النادرة جعلته لاعب مُميز ومرغوب في عالم جديد غادر مليء بالتجسس، لكن جعلته أيضا مجرم مطلوب دولياً وكلفته كل شيء أحبه في حياته. الآن عُرِض على كوب فرصة من أجل الخلاص، مهمة أخيرة قد تُعيد له حياته لكن فقط إن استطاع أن يُنجز مهمة زرع الأفكار المستحيلة.

3Oldboy (2003)

© Arrow Films

لطالما كانت السينما الجنوب كورية مليئة بالمواهب والأيقونات السينمائية الرائعة، لكن في عام 2003 كان هناك فيلم Oldboy الذي فاق مصطلح الأيقونة، بل كان فيلم يحمل في طياته فكرة لم يسبق لأحد أن شاهدها من قبل، فكرة ستترك فيك انطباعاً وتأثيراً يفوق العادة. فيلم قد يجلب لك الحزن، أو الحسرة، أو قد يجعلك تعيد التفكير في قضية الثقة في الناس... والعديد من المواضيع التي سيتركها هذا الفيلم الكوري معك لتتأمل فيها. فيلم فريد، عظيم وأحد أفضل أيقونات السينما العالمية.

قصته في ظاهرها بسيطة جداً؛ رجل بعد أن تم اختطافه وسَجنه لمدة 15 سنة، يتم إطلاق سراحه ويجد نفسه أمام خمسة أيام فقط ليعثر على هذا الشخص الذي أسره وليعرف السبب لماذا.

4The Departed (2006)

© Warner Bros. Pictures

أفلام المخرج السينمائي الكبير مارتن سكورسيزي كثيرة أغلبها تعتبر أيقونات سينمائية، لكن فيلمه من الألفية الجديدة The Departed من عام 2006 كانت تحفة سينمائية في فئة الجريمة والتشويق. فيلم استطاع أن يجمع بين أداء ممثلين فاق الروعة، وقصة بحبكة درامية بوليسية تجسسية تثير اهتمام حتى المُشاهد الذي لا يُحب أفلام الجريمة. أفضل مثال يمكن إطلاقه على فيلم جريمة رائع.

أما تركيبة أحداثه فتدور في جنوب بوسطن الأمريكية حيث ينجح رجل العصابات "فرانك كوستيلو" في زرع جاسوس لصالحه يدعى "كولن سوليفان" ضمن طاقم الشرطة، وفي ذات الوقت تقوم شرطة الولاية بعمل مماثل وتنجح في دفعه لضم أحد أفرادها "بيلي" إلى عصابته، لكن مع توالي الأحداث يدرك الجاسوسان الأمر ويتسابقان لكشف هويات بعضهما البعض، لِعلمها بأنّ من سيتم كشفه أولاً سوف ينتهي أمره لا محالة.

5Interstellar (2014)

© Warner Bros. Entertainment/Paramount Pictures

فيلم الفضاء الدرامي للمبدع كريستوفر نولان الذي قدم لنا الكون والفضاء من وجهة نظر مختلفة وملحمية في هذه الفئة الفنية. فيلم يعشقه العديد حتى أولئك الذي لا يميلون لأفلام الفضاء التي تحبس الأنفاس، ورغم أن البعض قد يتعارض مع حقيقة العديد من الأمور والأفكار التي جاءت في القصة إلا أن البصمة والتأثير الذي يتركه في المُشاهد لا يجعلك سوى أن تقول عليه فيلم لا يُنسى إطلاقاً.

قصة الفيلم تتمحور حول فكرة أنّ البشر أفرطوا في استغلال موارد الأرض الى حد أصبح يُحتضر ولم يعد قادراً على توفير الحياة، فأصبحت تكسوه الرمال والغبار... وبالتالي فالحل يكمن في إيجاد عالم آخر يمكنه توفير حاجيات الحياة عن طريق السفر إلى الفضاء إلى ما بين النجوم والبحث عن كوكب آخر قادر على توفير أساسيات الحياة ونقل البشر إليه.

6The Day After Tomorrow (2004)

© 20th Century Fox

فيلم خيال علمي تتميز قصته بالتشويق والإثارة، لكنه يزيد عن ذلك بفكرته الرئيسية التي رغم أنها تدور في إطار من الخيال إلا أنها تبقى احتمالية ممكن أن تحدث في أي وقت. فكرة زوال الحياة من على وجه الأرض بفعل التأثيرات المناخية التي أصبحت شادة بسبب أفعال الإنسان المضرة بالكوكب. فكرة مذهلة وفريدة وأحداث سريعة وتحبس الأنفاس جعلت من فيلم The Day After Tomorrow عمل سينمائي لا يُنسى بسهولة.

وبشكل دقيق، تدور الأحداث حول عالِم مناخ سيتوجب عليه خوض رحلة محفوفة بالمخاطر من مدينة واشنطن الأمريكية إلى مدينة نيويورك من أجل الوصول إلى ابنه العالق هناك بسبب عاصفة مفاجئة ضربت العالم بأسره وأدخلت الكوكب في عصري جليدي جديد.

7Up (2009)

© Walt Disney Pictures/Pixar Animation Studios

لطالما كانت أفلام الأنيميشن عالم خيالي مختلف عن باقي الأعمال السينمائية، وروعته تكمن في القصص الفريدة والرائعة التي تحكيها لنا، أضف لذلك المؤثرات البصرية والطريقة الفنية المذهلة التي تُخدم بها هذه الأنيميشيات. ولطالما كانت شركتي الإنتاج بيكسار وديزني السباقتين والأكثر احترافية في هذه الفئة الفنية، وبالتالي كان فيلم الأنيميشن Up من سنة 2009 أفضل إنتاج رسوم متحركة قدموه على الإطلاق رغم وجود أفلام أنيميشن أخرى رائعة كذلك. فيلم Up تميز أكثر بقصته العظيمة والمؤثرة والمشوقة تجلت من خلال الحب والمشاعر الإنسانية والشغف بالحياة، لذلك كان عمل سينمائي لا يُنسى ويستحق أن يكون أفضل فيلم أنيميشن على الإطلاق.

وتدور أحداثه الرائعة حول العجوز كارل فريدريكسون الذي فقد شغفه بالحياة بعد وفاة زوجته وقرر الابتعاد بمنزله وذكرياته مسافراً عن طريق بالونات الهيليوم إلى أمريكا الجنوبية، إلا أنه يكتشف بعد إقلاع المنزل أن هناك من يشاركه الرحلة، حيث انضم طفل الكشافة "راسل" للعجوز الغاضب لتبدأ بذلك أحداث المغامرة الشيقة.

8The Bourne Ultimatum (2007)

© Universal Pictures

ننتقل الآن إلى أفلام التجسس والحركة مع المجزوءة الثالثة من سلسلة أفلام العميل بورن الشهيرة، حيث يعتبر الجزء الثالث أفضل ما قُدّم في أفلام الاستخبارات والتجسس الدولي. فيلم يحمل كم هائل من التشويق والإثارة يجعلك منتبه مع الأحداث من البداية إلى النهاية. فيلم يحتاج لأن تشاهد جزئيه الأولين السابقين ثم تشاهده ليترسخ لك في الذاكرة من بين أفضل الأعمال السينمائية في فئة الأكشن والمطاردات ومن بين الأفضل في أفلام الاغتيالات والتجسس والاستخبارات.

وقصته تستمر بعد الأجزاء السابقة حول هروب العميل السابق جيسون بورن من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التي كانت تريد إدخاله لبرنامج اغتيال حكومي كجندي يُأْمَر ويُطبِّق، لكن مغامرته ستكشف له خبايا خبيثة حول ماضيه الذي لا يتذكره وحول أولئك الذين كان يعمل لصالحهم.

9Gladiator (2000)

© DreamWorks/Universal Pictures

فيلم غلاديايتر أو المبارز الذي يعتبر أحد أفضل الأفلام التي قدمها المخرج الكبير ريدلي سكوت في مسيرته السينمائية. فيلم ملحمي درامي قدّم أحد أفضل القصص السينمائية المؤثرة على الإطلاق التي جمعت بين العديد من المصطلحات والمواضيع الوجودية مثل الشرف والأمل والصبر والعبودية، والمستوحى من كتاب "أولئك على وشك الموت والمعروف سابقًا باسم طريق المصارع" للكاتب دانييل بي مانيكس.

وتدور قصة الفيلم حول جنرال روماني من أداء الممثل راسل كرو يتم خيانته من طرف ابن الملك من أداء الممثل خواكين فينيكس بسبب الحكم، فيتم قتل ابنه وزوجته، ليظطر للهروب بعيداً وعيش مغامرة مليئة بالعبودية والأسى، لكنه لم ينسى من سلبه حياة عائلته ليعود ولو بعد حين إلى روما كمصارع باحثاً عن الانتقام.

10Avatar (2009)

© 20th Century Fox

يبقى أفتار فيلم أكشن وخيال علمي ملحمي فقط بدون قصة عميقة لها أبعاد كبيرة لذلك قد يستغرب البعض من تواجده في هذه القائمة، لكن عند صدوره في عام 2009 كان العمل السينمائي الذي خلق الحدث عندها. فقد كان الفيلم الذي أدخل تقنية المُشاهدة الثلاثية الأبعاد لعالم السينما، التشويق والإثارة كانا يملآن الفيلم، بالإضافة إلى الدراما التي أضفت للقصة معنى بعيداً عن الأكشن والقتال. وهذا دون الحديث عن تلك المؤثرات البصرية التي كانت في ذلك الوقت شيئاً ثورياً في الصناعة السينمائية، ثم الموسيقى التصويرية التي جاءت تكملةً ملائمةً وملحميةً للأحداث.

ورغم أني قلت في الأول أن قصة الفيلم ليست بذلك العمق إلا أنني قد أكون مخطئاً، فالبعض الآخر يراها ناقشت فكرة مهمة جداً، فكرة استوطان ناس لأرض ناس آخرين  ومحاولة طردهم منها بدون حق، ومحاولة هؤلاء الأخيرين مقاومتهم بكل ما أوثيهم من قوة. أما بشكل دقيق، فتدور الأحداث حول جندي من سلاح البحرية مُصاب بالشلل النصفي يتم إرساله إلى كوكب اسمه باندورا في مهمة خاصة، ليجد نفسه في موقف حيرة بين اتباع الأوامر التي جاء من أجلها أو حماية العالم الذي أصبح يُحِس أنه ينتمي إليه وأصبح يعتبره موطنه.