للأذكياء فقط.. أفلام يصعب فهمها واستيعابها من طرف الجمهور العادي
لطالما كانت ولا تزال السينما متنفسا ممتعا لكم هائل من الأشخاص على مر السنين. فهي إما تجعلنا نتذوق عوالم مختلفة عن واقعنا أو محاكية له، فتأخذنا في رحلة جامحة نتأثر بها ونحزن معها تارة، نضحك من خلالها تارة أخرى وتكون مصدر إلهامنا في بعض الأحيان... لذا فالسينما تبقى مؤثر قوي على المُشاهد.
بصرف النظر عن الضحك والاستمتاع، هناك أفلام نجد فيها صيغ مختلفة تُلقيها علينا وتُلزمنا بها، هناك أفلام كثيرة ترفع مستوى التحدي بعض الشيء وتجابهك بأن تحاول فهمها إن استطعت لذلك سبيلا. هناك أفلام تفرض قصصا وأفكارا مركبة وغريبة جدا تجعلك متورطا معها في تعلقك بها فتتركك تائها حول المعنى وراء ما تشاهده فيها، أو تجعلك تحك رأسك وكأنك تحاول حل معادلة رياضية صعبة جدا.
في هذه القائمة التالية، سنعرض معك مجموعة من الأفلام التي اشتهرت بالصعوبة في فهمها، أفلام إما كانت قصصها مركبة جدا لدرجة تجعلك تائها بين شخصياتها وأحداثها، وإما كانت الأفكار التي تناقشها فلسفية من مستوى آخر تتطلب منك أن تكون صاحب خزينة معرفية كبيرة وتركيز عالي لتفهمها، وإلا ستظهر أمامها كالأبله السطحي في أفكاره، وإما ستجعلك تُطلق عليها أحكاما متسرعة على أنها أفلام معقدة تافهة لا مغزى من ورائها. على أي حال وبدون إطالة، سنعرض عليك أفلام كانت في نظرنا رائعة وتميزت بصعوبة شديدة في فهمها من طرف الجمهور العادي، جمهور أفلام المتعة المستهلكة.
10. Predestination (2014)
 |
| © 2014 Screen Australia/Screen Queensland/Cutting Edge Post |
تعتبر أفلام السفر عبر الزمن سيف ذو حدين، فهي أفلام جد مركبة تُبحر بك في دوامة من الشد والرد بين الماضي والمستقبل ثم الحاضر، فتجعل دماغك مرهقا بكثرة التفكير ومحاولة ربط الأزمنة الثلاث لتقذف بدماغك في الأخير إلى ما وراء الوجود. فهي دائما ما تجعلك تتساءل حول مفهوم الوجود وأين يمكن أن يصل إذا ما افترضت فعلا أن السفر عبر الزمن ممكن، لكنك تتصادم مع الحد الثاني من السيف! فالسفر عبر الزمن يعاني من التناقض الأبدي الذي يكشف ثغرة جميع الأفلام التي تناقش هذا الموضوع، تناقض البداية والنهاية. فبمجرد أن تتجرأ هذه الأفلام على مناقشة السفر عبر الزمن تجد نفسها في الدوامة اللانهائية بين سؤال: متى كانت البداية والنهاية؟
أنظر أيضاً: ما يجب عليك أن تستوعبه لكي تفهم فيلم Predestination
هذا هو المحور الأساس الذي ينبني عليه فيلم Predestination، حيث يحملك في مغامرة مثيرة مليئة بالتشويق عبر العديد من الأزمنة المختلفة المترنحة بين المستقبل، الماضي والحاضر. فيلم كاد أن يكون مثالياً لولا التناقض السابق الذي ذكرناه والذي جعله يعاني من هفوة لا جواب ولا تفسير لها، ولذلك كان نصيبه منا هو المرتبة العاشرة.
ويحكي الفيلم قصة إرسال عميل عبر الزمن في عدة رحلات معقدة إلى الماضي وإلى المستقبل، من أجل إيقاف المجرمِين قبل إرتكابهم للجرائم، لكن في مهمته الأخيرة قبل أن يتقاعد، سيتوجب على العميل مطاردة المجرم الوحيد الذي خرب له حياته واستعصى القبض عليه على مدار الزمن. المطاردة ستؤدي به إلى مغامرة استكشاف معاني مختلفة مثل القدر وهوية الإنسان و ما معنى أن تحب، كل هذه المعاني ستعصف بالعقل في مفهوم مثير وفريد من نوعه.
9. Triangle (2009)
 |
| © 2009 Icon Film Distribution |
تعتبر الأفلام التي تلعب على فكرة الحلقة المفرغة غير المنتهية من أكثر الأفلام التي تمتحن قدرة المُشاهد على استيعاب ما يحدث من أحداث متوالية ومتسارعة تدور حول دائرة لا بداية ولا نهاية لها. فيلم "Triangle المثلث" هذا لا يسبح بعيدا عن هذا المنطق، إذ منذ بدايته يبدأ معه التشويق فيتبعه الغموض الذي يبدأ بعد أول نقطة تحول في القصة، نقطة تحول غريبة لن تجد لها الجواب إلى أن تصل إلى نهاية الفيلم فتكتشف جوهر كل شيء والمنطق الذي تنبني عليه القصة، رغم أن هذا المنطق قد يتلاشى بالنسبة لك إذا دققت وأمعنت التفكير في جوهرها وكيف تسري الأحداث.
وتدور حيثيات هذه القصة في تشويق وإثارة غير منتهية في مكان جد غريب وغامض، حيث تدور حول مجموعة من الأصدقاء الذين ينقلب مركبهم الشراعي السياحي في عرض البحر ليضطروا بعد انقطاع السبل إلى اللجوء لسفينة ضخمة مارة بجانبهم، سفينة فارغة تماما لا أحد على متنها! لكن سرعان ما يستوعبون أن أكبر خطأ ارتكبوه هو الاستنجاد بهذه السفينة الغامضة المارة في عرض البحر وأنه كان من الأفضل لهم البقاء على مركبهم المنقلب، لأن السؤال الأهم الذي كانوا يجب أن يطرحوه قبل الصعود إليها هو: كيف من الممكن ألا يكون أي أحد على متن سفينة بهذا الحجم مارة عبر البحر؟
8. Donnie Darko (2001)
 |
| © 2001 Pandora Cinema |
واحد من الأفلام التي صدرت أوائل هذا القرن وتميز بحبكة سيناريو طويلة بعض الشيء لكنها تحتوي على إحدى أغرب المشاهد التي قد تراها في حياتك. الفيلم ببساطة تدور أحداثه حول مراهق (بطولة جيك جيلنهال) يعاني من رؤى رجل يتخذ من أرنب ضخم شكلا له والذي يتلاعب بعقله لكي يرتكب سلسلة من الجرائم، بعدما نجا بشكل غريب من حادثة موت أكثر غرابة.
قد تظن عند مشاهدتك للفيلم لأول مرة أن بطل القصة تارة يتلاعب بالزمن ويسافر عبره، وتارة أخرى قد تظن أنه فقط مصاب بانفصام في شخصيته، أو أنه يهلوس في بعض الأحيان الأخرى خصوصا وأن ذلك المخلوق العجيب والغريب المظهر يظهر في عديد من مشاهد الفيلم بشكل مفاجئ، لكن هناك تفسيرات ونظريات ضمنية أكثر غموضا وجنونا من السفر عبر الزمن أو الهلوسة أو انفصام الشخصية. كما أن مشاهدة الفيلم أكثر من مرة يعتبر ضروري لتحاول أن تفهم ما يحدث، لكن ذلك يبقى غير كافي لتفسر المعنى الحقيقي وراء الغموض الذي يلف الفيلم.
قدم لنا ريتشارد كيلي، مخرج وكاتب سيناريو الفيلم، هذه القصة بمنظور شاذ غير معتاد في الوسط السينمائي لكنه بدون شك يبقى واحد من أفضل أفلامه السينمائية الذي بالنسبة للمُشاهد العادي سيبدو تافه تماما، لكن بالنسبة للمُشاهد الذي يبحث عن الأعمال السينمائية العميقة والفريدة سيكون تحدي ممتع لفك لغزه الغامض.
7. Los cronocrímenes (aka Timecrimes) (2007)
 |
| © 2007 Karbo Vantas Entertainment |
فيلم آخر لكنه إسباني هذه المرة يبني فكرته العامة حول السفر عبر الزمن كذلك لكن بمنظور بسيط ومعقد في نفس الوقت. تدور قصته حول رجل عادي لا حول له ولا قوة وذات يوم كان المسكين يرغب فقط في جلسة لوحده جنب منزله، لكن من غير قصد يجد نفسه داخل آلة سفر عبر الزمن ستأخذه إلى الوراء في الزمن بحوالي ساعة! ليكتشف من بعد أنه سيصبح أول من بدأ سلسلة من العواقب غير المتوقعة إطلاقا.
أفلام السفر عبر الزمن لا تحصى ولا تعد لكن هذا الفيلم يناقش الفكرة بشكل بسيط تدريجيا إلى أن يعقد الأمور لدرجة ستستسلم لأحداثه عند نقطة معينة من الفيلم. كما أن ما يميزه هو البطل الرئيسي للقصة الذي يلعب الشخصية بشكل عفوي مسالم يجذبك له، ثم يتصاعد توتر شخصيته مع تدرج قصة الفيلم إلى أن تصبح هذه الأخيرة مركبة جدا فتتطور شخصيته كذلك من الشخص العفوي إلى شخص مختلف تماما.
6. The Machinist (2004)
 |
| © 2004 Paramount Pictures |
مرة أخرى فيلم آخر يتميز بمعاني ضمنية وبقصة غامضة غير مفهومة عند مشاهدته للوهلة الأولى. الفيلم يلعب على تلك الخرافة التي كانت تؤمن بها العديد من الحضارات منذ قرون من الزمن، فكرة طريق اليمين ضد طريق اليسار، كيف أن طريق اليمين يرمز للخير وطريق اليسار يرمز للشر. ورغم أن هذه الفكرة ليست ظاهرة جليا في الفيلم إذ سيحتاج منك الكثير من التفكير لتكتشفها بالإضافة إلى أمور أخرى خفية لها معاني عديدة.
إذ تدور قصته بكل بساطة حول عامل في مصنع بظروف عمل غير آمنة لم ينم إطلاقا منذ سنة لدرجة بدأ يشكك في صحة عقله بعدما أصبح يرى لوحده فقط شخص آخر غامض له به علاقة مباشرة. لعب الممثل كريستيان بيل الدور الرئيسي في هذا الفيلم بشكل مبهر لدرجة أنه قام بنقصان وزنه بشكل جارف ومجنون من أجل أداء الدور، فانتهى في الأخير بواحد من أعظم الأدوار التي قدمها في مسيرته.
الفيلم ثقيل بعض الشيء في تسلسل أحداثه لكن حبكة هذه الأخيرة كانت مرتبطة بشكل جيد منذ البداية. كما أن الفيلم ينجح في ترك تأثير غريب في المُشاهد من خلال أداء كريستيان بيل والقصة الغريبة ومعانيها الغامضة، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية التي هي الأخرى تتماشى مع غرابة القصة.
5. Edge of Tomorrow (2014)
 |
| © 2014 Warner Bros. Pictures |
ننتقل الآن إلى أفلام الأكشن بمزيج دسم من الخيال العلمي مع فيلم من بطولة الممثل توم كروز والممثلة إيميلي بلانت كان هدية غير متوقعة عقب إصداره سنة 2015، حيث كان يتوقع الجمهور فيلم أكشن مليء بالتشويق كعادة أفلام توم كروز الشهيرة، لكن هذا العمل السينمائي الفريد فاق التوقعات بقصة مركبة جدا لدرجة ستستمتع معها لكنك ستحتاج إلى تركيز عالي جدا لتفهم خيوط الأحداث المتكررة والمتشابكة.
الفيلم لا يحمل معاني خفية ضمنية لكنه يتميز بقصة لن يفهمها المُشاهد العادي الذي يبحث عن المتعة فقط. إذ تدور أحداثها حول جندي ببذلة عسكرية متطورة تكنولوجيا في معركة ضد مخلوقات فضائية اجتاحت كوكب الأرض يستطيع أن يعيش نفس اليوم مرارا وتكرارا، حيث يبدأ اليوم من جديد بمجرد أن يموت.
من يبحث عن القتال والأكشن فهذا الفيلم أبدع بشكل رائع في هذا الجانب وسيستمتع على طوله، لكنه سيبقى بدون مفتاح لاستيعاب تسلسل الأحداث إذا لم يركز جيدا. أما بالنسبة للمُشاهد الذي يستطيع أن يواكب، سيعيش تجربة مشوقة مليئة بالأدرينالين كلما فهم كل نقطة من نقاط الفيلم.
4. Enemy (2013)
 |
| © 2013 Rhombus Media/Roxbury Pictures/Mecanismo Films |
ربما يبقى فيلم Enemy واحد من أروع ما قدم المخرج الكندي دينيس فيلنوف في مسيرته الفنية. فيلم له أبعاد عميقة وغريبة في نفس الوقت، حيث يناقش العديد من الأفكار مثل انفصام الشخصية، تحكم المرأة في الرجل... والعديد من الأمور التي لن تفهمها إطلاقا من خلال مشاهدة واحدة. ويمكنك أن تطلع على التحليل الذي قمنا به حول المعاني الخفية التي يلعب عليها الفيلم لتفهم المغزى الحقيقي من ورائها، كالمعنى الذي يدل عليه ذلك العنكبوت الضخم الذي نراه يظهر في الكثير من مشاهد الفيلم بشكل مفاجئ! عنوان الفيلم "العدو" وما الذي يدل عليه؟ الشخصيتان المتطابقتان تماما...!
أنظر أيضاً: شرح وتفسير قصة وأحداث فيلم العدو Enemy
وتدور قصة الفيلم حول تداخل حياة شخصين يتشابهان بشكل كبير إلى درجة التطابق، من تشابه في نبرة الصوت إلى امتلاك كل منهما على ندبة ولادة متطابقة متواجدة في نفس المكان. الأول اسمه أدم بيل، أستاذ جامعي في مادة التاريخ. الثاني اسمه أنثوني كلير وهو ممثل. بعدما لمح "أدم بيل" "أنثوني كلير" في فيلم شاهده بالصدفة، تبدأ رحلة البحث عنه ليكتشف أشياء غامضة ومرعبة.
3. Coherence (2013)
 |
| © 2013 Glowstick |
نعود للخيال العلمي لكن هذه المرة ليس مع السفر عبر الزمن، سنسافر هذه المرة إلى العوالم المتوازية مع واحد من أكثر الأفلام التي صدرت أواخر سنة 2013 صعوبة وتعقيدا مع تطور أحداثه. إذ يناقش أحداث غريبة بدأت تقع عندما تجتمع مجموعة من الأصدقاء في حفلة عشاء في منزل واحد منهم خلال ليلة مظلمة جدا عندما كان مذنب مارًّا في السماء.
الفيلم يناقش فكرة محبوبة من طرف العديد من الناس، رغم أنه لحد الآن لم يتم إثبات وجودها واقعيا. فكرة العوالم المتوازية وكيف يمكن أن تتداخل فيما بينها لتخلق سلسلة من الأشياء والمخلوقات المتطابقة. هذه الفكرة ليست بالجديدة في الوسط السينمائي، لكن ما قام به هذا الفيلم من خلال تقديمها في أجواء وشخصيات وأماكن فريدة زادت من روعتها وجعلتها تنفرد في مفهومها.
أنظر أيضاً: ماذا تعرف عن العوالم المتوازية؟ شرح وتفسير قصة فيلم Coherence
ورغم أن هذا الفيلم يعتبر إنتاج مستقل بميزانية إنتاج صغيرة جدا، قدم لنا أحداث مثيرة ستلفت انتباهك منذ المشهد الأول، لتسير هذه الأحداث في تطور متصاعد نحو تداخلات وتعقيدات ستجعلك تحك رأسك أكثر من مرة لكي تفرق بين الأصلي الذي كان في الأول وبين الذين جاؤوا من بعد... أحداث جد مركبة وغريبة تم تقديمها بموسيقى تصويرية غامضة زادت من غرابة الفيلم بأكمله.
2. 2001: A Space Odyssey (1968)
 |
| © 1968 Warner Bros. Pictures/Metro-Goldwyn-Mayer |
يبقى المخرج ستانلي كوبريك واحد من أحنك مخرجي القرن الماضي، وتبقى لأفلامه تأثير كبير عند العديد من مخرجي زمن السينما المعاصرة، لكن تحفته الفنية وأيقونة الخيال العلمي "ملحمة الفضاء" تبقى بصمة خالدة في تاريخ السينما بصفة عامة. الفيلم لا يتميز بالأحداث المعقدة والمركبة التي قد تحتاج منك الكثير من التركيز، فيلمه A Space Odyssey يحتاج منك أن تكون مُشاهد يرى ما وراء الصورة، يقرأ ما بين الأسطر... الفيلم يحمل كم هائل من المعاني الفلسفية الضمنية التي ستحتاج منك بعد انتهائه أن تقوم ببحث معمق في العديد من الأمور، سيحتاج منك أن تسأل أشخاص متخصصين في الفلسفة، في الدين، في العلم وفي العديد من المجالات لتفهم جزء من دوامة من الأفكار العميقة. وعندما ستصل لنهايته ستطرح مئة سؤال لعلك تخرج بتفسير مقنع.
قصة الفيلم تتميز بحبكة درامية ثقيلة وطويلة بعض الشيء إذ ستحتاج لبعض من الصبر لتكمل أحداثه التي تجري على طول ساعتين ونصف، لكنها تستحق! وتتمحور هذه القصة عبر أزمنة مختلفة من تاريخ البشرية في الكون، حيث تواجه البشرية الآن اكتشافاً يبدو جليا على أنه كائن متطور جدا وغامض مدفون تحت سطح القمر، وبمساعدة حاسوب ذكي اسمه "هال 9000" ستشرع في رحلة عابرة للزمكان من أجل إيجاد جواب لهذا اللغز الغامض.
1. Inception (2010)
 |
| © 2010 Warner Bros. Pictures/Legendary Pictures |
الفيلم الأكثر تعقيدا وغموضا على الإطلاق في نظرنا الشخصي هو تحفة كريستوفر نولان Inception الذي يمكن وصفه بالعمل السينمائي المتكامل من جميع جوانبه. فيلم خيال علمي يحفر في أعماق دماغ المُشاهد فكرة أنه لا يمكنك أن تفهمه من خلال مشاهدته مرة واحدة أو مرتين أو ثلاث... هذا الفيلم يقول لك إذا أردت أن تفهمني يجب أن تبحث جيدا عندما أنتهي منك، يجب أن تأخذ قلم وورقة وتسجل كل نقطة غامضة غير مفهومة في الأحداث وتتأمل فيها جيدا ثم تشاهده مرة أخرى لعلك تستوعب بعض الشيء.
إذا اطلعت على تحليلنا لقصة الفيلم، ستكتشف أنه يعتمد كثيرا على الأمور غير الظاهرة أمامك في العديد من مَشاهده لتفهم إن كان بطل القصة هو في حلم أم في الواقع. ستكتشف أن كل مرحلة من مراحل الفيلم لها أهمية كبيرة جدا، إذ لا يتحمل منك أن تغفل عليه ثانية واحدة وإلا ستفقد الخيط الذي سيدلك على الحقيقة. وتبقى أهم مرحلتين في الفيلم هي مشهد البداية ومشهد النهاية اللذان يحتويان على مفتاح لغز الفيلم بأكمله. إذا كنت مهتم فعلا بهذا الفيلم، حاول أن تقرأ المقال (الطويل بعض الشيء) الذي أنجزناه حول هذا الفيلم وشرحنا فيه كل صغيرة وكبيرة، لتعرف عبقرية المخرج كريستوفر نولان وأن فيلمه هذا يبقى واحد من أروع ما أٌنجِز في تاريخ السينما المعاصرة.
أنظر أيضاً: شرح وتفسير فيلم Inception.. صراع بين الواقع والحلم! إليك الجواب
وتدور قصة الفيلم حول لص محترف اسمه دوم كوب، الأفضل على الإطلاق في مجال فن استخراج الأفكار الخطير، سرقة أسرار غاية في الأهمية من عمق اللاوعي عندما يكون الإنسان نائما، عندما يكون العقل بدون دفاع. قدرة كوب النادرة جعلته لاعب مُميز ومرغوب في عالم جديد غادر مليء بالتجسس، لكن جعلته أيضا مجرم مطلوب عالميا وكلفته كل شيء أحبه في حياته. الآن عُرِض على كوب فرصة من أجل الخلاص، مهمة أخيرة قد تُعيد له حياته لكن فقط إن استطاع أن يُنجز مهمة زرع الأفكار المستحيلة Inception.
أنظر أيضاً: أعظم 10 أفلام من الألفية الجديدة يجب على كل عاشق للسينما أن يكون قد شاهدها
