الفيلم الإسلامي The Message لمخرجه السوري الأمريكي مصطفى العقاد الذي تم منعه في السعودية لأزيد من 30 سنة سيصبح أول فيلم عربي يتم عرضه في البلاد منذ سنة 1983. الفيلم الإسلامي الذي يحكي عن قصة الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، ورحلته في نشر الإسلام إلى حين مماته عليه السلام.
ونقلا عن موقع Variety وAlaraby، ستقوم السلطات في السعودية برفع الحجب عن فيلم الرسالة، الذي تم منعه أيضا في العديد من الدول العربية منذ سنوات القرن الماضي، وسيتم عرضه في البلاد يوم الخميس بعد 35 سنة من المنع تزامنا مع تجديد وإحياء الفيلم بنسخة 4K العالية الدقة.
Advertisements
ويأتي هذا الرفع بعد مجموعة من القرارات التي اتخذتها السلطات السعودية بدءا من السنة الماضية في إطار التفتح الثقافي الفني للبلاد في العديد من المجالات، من بينها السينما والتخلي عن قرار حظر قاعات السينما في البلاد، حيث بدأت ببناء العديد من صالات العرض السينمائية وبدأت أولها بالعمل في شهر مارس/آذار الماضي.
فيلم الرسالة الذي صدر سنة 1976 وكان من إخراج الراحل السوري الأمريكي مصطفى العقاد، كان قد عانى من المنع في سنوات سبعينيات القرن الماضي عندما كان لايزال في مرحلة التصوير، فعندما كان يُصور في المغرب، طلبت السلطات السعودية عندها من ملك المغرب الحسن الثاني إيقاف تصوير الفيلم في البلاد، وهو ما فعله الحسن الثاني عندها وقام يإيقاف مصطفى العقاد وفريق إنتاجه من إنهاء الفيلم، رغم أنهم كانوا عندها قد وصلوا لمراحل متقدمة في التصوير.
بعد ذلك المنع من ملك المغرب عندها بطلب سعودي، اضطر المخرج العقاد للاتجاه إلى ليبيا لإتمام ما تبقى من التصوير، حيث استقبلهم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بصدر رحب وساعدهم ماديا وتقنيا على إتمام تصوير ما تبقى من مشاهد الفيلم، والذي انتهى عندها بنجاح في إتمام التصوير. وذهب الفيلم ليترشح سنة 1978 لجائزة أوسكار، واعتُبر من بعدها واحد من أفضل الأفلام الدينية في العالم وأكثرها مشاهدة في العالم العربي، رغم العديد من الانتقادات الحادة التي تلقاها في هذه الأخيرة.
Advertisements
وكما هو معروف، فالفيلم صوّر بالنسختين العربية والإنجليزية مع ممثلين مختلفين لكلا اللغتين، حيث كان يتم تصوير مشهد باللغة الإنجليزية ثم بعدها مباشرة يتم تصوير نفس المشهد باللغة العربية، بسبب أن المخرج العقاد أعرب عن عدم رضاه إن تم تصوير الفيلم باللغة الإنجليزية فقط ودبلجته من بعد إلى العربية، حيث لن يكون كافيا لفيلم ديني حول العرب والإسلام، كما قال أن أداء الممثلين الهوليوديين يختلف تماما عن الممثلين العرب. وقد تمت دبلجة الفيلم بعد ذلك إلى 12 لغة عالمية.